اسم الحليم

اسم كاتب الخطبة: الخطبة للشيخ عبدالعزيز بن عبدالله السويدان

الخطبة الثانية بعنوان: الحليم

الخطبة الأولى

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [آل عمران: 102]، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء: 1]، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا[الأحزاب: 70-71]، أما بعدُ:

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

عباد الله: إن من صفات الله التي يتكرر ذكرها في القرآن صفةَ الحلم، فالحلم صفة من صفاته الكاملة العليا، والحليم اسم من أسمائه، فهو الذي يحلم على عباده فلا يعاجلهم بالعقوبة لعلهم أن يتوبوا، يقول سبحانه: ﴿وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ [الكهف: 58].

والحليم في الناس هو الصفوح مع كمال اقتداره على الانتقام، هو الذي يسيطر على غضبه ويملكه ملكًا تامًّا، هو الذي لا يستفزه جاهل، ولا يستثيره سفيه خفيف العقل، إنه صامت متأمل مع قدرته على الكلام، إنه واثق الخطى بعيد النظر مع تمكنه من حسم الأمور بأسرع مما يظن الناس، هكذا يكون الحليم.

وإذا تكلمنا عن صفة الحلم بالنسبة لله تعالى فيجب أن نثبتها له سبحانه من غير تشبيه بخلقه ولا تحريف لمعنى تلك الصفة، فحلمه كامل لا يعتريه نقص كحلم البشر، حلم الإنسان مقيد بالقدرة فقد يحلم الإنسان الحليم عن شيء ولكنه في نفس الوقت لا يحلم عن غيره، أما الحليم القدير سبحانه فحلمه مع القدرة المطلقة التي لا يحدها حد، ولا يُعجِزُ حلمَه إجرام ولا شرك.

يقول ابن كثير: "يرى عباده وهم يكفرون به ويعصونه، وهو يحلم فيؤخر وينظر، ويؤجل ولا يعجل، ويستر آخرين ويغفر"([1]).

وحلم الإنسان مقيد بحاله، فقد يحلم الإنسان في الصغر ولا يقوى على الحلم في الكبر، أو العكس، وقد يضعف حلم الإنسان في حال الغضب، أو في حال المرض، أما رب العباد فحلمه قائم دائم لا يعتريه نقص ولا زوال.

ومن حلم الله سبحانه ما جاء في قوله تعالى: ﴿وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا [فاطر: 45].

فمن حلم الله أنه يمهل، لكن هذا الإمهال ليس مجهول المدى، بل له غاية محددة، قال سبحانه: ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ * وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ [القمر: 49، 50]، وصح أنه ﷺ قال: "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته"، قال: ثم قرأ: ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود: 102]([2]).

نعم يملي للظالم، إملاء لا بسبب العجز ولا الضعف، حاشاه جل في علاه، وإنما هو من كمال عدله وحلمه وحكمته وعلمه.

وحلمه جل وعلا مقرون بالقدرة والعلم والحكمة البالغة، فقد يحلم فيمهل طويلاً في موطن ما، وقد يعجل العقوبة في موطن آخر، بل قد يقضي على كثيرين بتأخر العقوبة الكاملة إلى الآخرة دون الدنيا، ولهذا قال سبحانه: ﴿لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ [آل عمران: 196، 197].

وقد جاء في الحديث أن تعجيل العقوبة للعصاة في الدنيا خير من تأخيرها لهم، قال ﷺ: "إذا أراد الله بعبده الخير عجّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة"([3])، نسأل الله العافية والسلامة في الدنيا والآخرة.

معاشر المسلمين: إن من فطرة الإنسان أنه خلق خلقًا لا يتمالك، كما صح في الحديث أن النبي ﷺ قال: "لما خلق الله آدم تركه ما شاء أن يدعه، فجعل إبليس يُطيف به ينظر إليه، فلما رآه أجوف عرف أنه لا يتمالك"([4])، أي: لا يملك نفسه ويحبسها عن الشهوات، وقيل: لا يملك دفع الوسواس عن نفسه، وقيل: لا يملك نفسه عند الغضب.

الحاصل أن الإنسان ضعيف، علمه محدود وصبره محدود، ولهذا السبب يتعجب الإنسان عجبًا شديدًا كيف يحلم الله القوي القهار المقتدر على بعض عصاة المجرمين والظلمة المستكبرين، هناك حكمة، هكذا يقول المؤمن.

نعم الحكمة في إمهالهم يقينية ثابتة لكنها عنا مخفية، والحلم في مثل هذه الأوضاع آية من آيات الله، وابتلاء من ابتلاءاته، ولذا يقول رسول الله ﷺ: "مَا أَحَدٌ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ، يَدَّعُونَ لَهُ الوَلَدَ، ثُمَّ يُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ"([5]).

حتى الصالحون عجبوا من حلم الله تعالى على الطغاة في بعض المواقف، فهذا سعيد بن جبير التابعي الجليل تلميذ ابن عباس 5، سعيد بن جبير العالم الصالح الصادع بالحق، كان له موقف مع طاغية ذلك الزمان الحجاج بن يوسف، فقبل أن يقتله الحجاج دار بينه وبين الحجاج حوار، وكان منه أن سأله الحجاج: اختر يا سعيد أي قتلة أقتلك؟ قال سعيد: اختر أنت لنفسك، فوالله لا تقتلني قتلة إلا قتلك الله مثلها في الآخرة، قال الحجاج: أتريد أن أعفو عنك؟ قال سعيد: إن كان العفو فمن الله، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر، قال الحجاج: اذهبوا به فاقتلوه، فلما خرج ضحك، فأُخبر الحجاج بذلك، فردوه إليه، قال الحجاج: ما أضحكك؟ قال سعيد: عجبت من جرأتك على الله، وحلم الله عليك، فأمر بالنطع فبسط، وقال: اقتلوه، قال سعيد: ﴿وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين [الأنعام: 79]، قال الحجاج: وجهوا به لغير القبلة، قال سعيد: ﴿فأينما تولوا فَثَمَّ وجه الله [البقرة: 115]، قال الحجاج: كبوه على وجه، قال سعيد: ﴿منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى[طه: 55]، فصاح الحجاج وقال: اذبحوه، قال سعيد: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، خذها مني يا حجاج حتى ألقاك بها يوم القيامة: اللهم لا تسلطه على أحد بعدي.

وقتل سعيد، ولكن بعد مقتله صار الحجاج يصرخ كل ليلة: مالي ولسعيد بن جبير، كلما أردت النوم أخذ برجلي.

واستجاب الله دعوة سعيد، فبعد خمسة عشر يومًا فقط مات الحجاج ولم يسلَّط على أحد بعده، رحم الله سعيد بن جبير([6]).

حلم الله تعالى على الجبابرة السفاحين يحار الناس منه لوهلة، ولكن المؤمن سرعان ما يتذكر القرآن ويأوي إلى ربه الرحمن سبحانه إذ يقول: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ [الحج: 48]، لقد أصبح حلمه تعالى غرورًا للظلمة وفتنة لهم.

قال مسعر بن كدام -رحمه الله-: "أناة الله حيّرت قلوب المظلومين، وحلم الله بسط آمال الظالمين"([7]).

وقال بعض الحكماء: "اذكر عند الظلم عدل الله فيك، وعند القدرة قدرة الله عليك، ولا يعجبك امرؤٌ رَحْبُ الذراعين سفَّاكُ الدماء -لا يعجبك طول بقائه- فإن له قاتلاً لا يموت"([8]).

وكان يزيد بن حاتم يقول: "ما هبت شيئًا قط هيبتي من رجل ظلمته وأعلم أن لا ناصر له إلا الله، فيقول: حسبي الله، الله بيني وبينك"([9]).

ولذلك فإن دعاء المظلوم قد يكون فيه نهاية الحلم، فيقضي الله تعالى أن يستمر حلمه إلى حين دعاء معين من مظلوم مضطر فتحين ساعة الانتقام.

أَتَـهْزَأُ بِـالدُّعَاء وَتَزْدَرِيهِ *** وَمَا تَدْرِي بِما صَنَعَ الدُّعَاءُ

سِهَامُ اللَّيلِ لا تُخْطِي وَلَكِنْ *** لـها أمدٌ وللأمدِ انقضاءُ

فيمسكها إذا مـا شاء ربي *** ويـرسلها إذا نفد القضاءُ

أيها الإخوة: كيف نتعامل مع هذه الصفة، صفة الحلم؟

أولاً: التفاؤل والرجاء، فحلم الله تعالى يعطي فرصة ثمينة للتوبة -جعلني الله وإياكم من التوابين المتطهرين-، فالمعصية لا تكتب في صحيفة العبد إلا بعد تحققها، ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة t أن رسول الله ﷺ قال: "يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها، فإن عملها فاكتبوها بمثلها، وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة، وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثلها إلى سبعمائة"([10]).

بل إن الله تعالى لا يعاجل العاصي بالعقوبة ولا بكتابة السيئة حتى بعد ارتكابه للذنب مباشرة، فقد روي من حديث أبي أمامة t أن الرسول ﷺ قال: "إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها، وإلا كتبت واحدة"([11])، فسبحان ربي ما أحلمه، وما أرحمه.

ثانيًا: هذا الحلم المصحوب بالرحمة والرأفة والكرم يبعث الحياء من الله في القلوب الحية، كما يبعث على الخوف والحذر؛ لأن الله تعالى حذّر من قدرته على صرف القلوب بالكلية إذا شاء أن يصرفها، قال سبحانه: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ [الأنعام: 46].

أعوذ بالله من التردي بعد الإيمان، ومن الحور بعد الهدى، وأسأله أن يثبتنا على الهدى والحق.

وأستغفر الله العلي العظيم لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

([1]) تفسير ابن كثير (6/557).

([2]) أخرجه البخاري (4686)، ومسلم (2583).

([3]) أخرجه الترمذي (2396).

([4]) أخرجه مسلم (2611).

([5]) أخرجه البخاري (7378)، ومسلم (2804).

([6]) انظر: حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الأصفهاني (4/291، 292).

([7]) أخرجه الدينوري في «المجالسة وجواهر العلم» (6/344).

([8]) انظر: سراج الملوك لأبي بكر الطرطوشي (1/151)، والمستطرف في فن كل مستطرف للأبشيهي (1/116).

([9]) أخرجه البخاري (7501)، ومسلم (128).

([10]) انظر: المستطرف في فن كل مستطرف للأبشيهي (1/116).

([11]) أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (8/185/7765).

الخطبة الثانية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أهله وأصحابه ومن والاه، أما بعد:

فإن الإنسان إذا مكَّنه الله من العباد، وجعل له السلطة عليهم، ومنحه الجنود والحرس، ثم بدأ بإصدار قائمة الأوامر والنواهي، سواء كانت على شكل أنظمة أو مراسيم أو قوانين أو أي شكل آخر، فإن أشد ما يستفزه مخالفة الناس لتلك القائمة؛ لأن في مخالفتهم استهتارًا بسلطته وهيبته، هذا في المقام الأول، ثم إن في هذه المخالفة أيضًا فسادًا واضحًا في نظر صاحب الأمر، ولذا لا تجد للحلم ولا للأناة مكانًا مع المخالفين.

أما رب العباد جل وعلا فإن البشر الذين يتقلبون في نعمه كما يشاؤون، ويرتعون في ملكه ليل نهار، يخالفونه بشتى أنواع المخالفات، ابتداءً بالشرك، مرورًا بالظلم، وانتهاءً بالبغي والعدوان، وهذه المعاصي تشتعل في مملكته اشتعالاً مخيفًا، وهو قادر على إهلاكهم واستبدالهم كلمح البصر، ومع ذلك يحلم ويمهل ويستر ويغفر، فما أحلمه على العباد! ﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا [فاطر: 41].

إن سائر المخلوقات من غير البشر يعبدون الله تعالى ويسبحونه دون انقطاع ولا فتور تسبيحًا خاصًّا بهم يعلمه الله، والله تعالى يبين هذا للناس، ولكن الناس لم يقدروه حقَّ قدره، قال تعالى: ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السماوات السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا [الإسراء: 44]، إله حليم غفور، فلنفر إليه ما دام في العمر متسع، فإنه لا مفر منه إلا إليه، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ * إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ [فاطر: 15، 16].

اللهم اشرح صدورنا بذكرك، وأعنا على عبادتك وشكرك([1]).

 
 

([1]) الخطبة للشيخ عبدالعزيز بن عبدالله السويدان.

عدد الكلمات

3127

الوقت المتوقع

52 د


منبر الحسنى

تاريخ الطباعة/التصدير: 2025-04-26 01:51م